الثلاثاء 16 أبريل 2024

المخزن يتمسك بإقحام الجزائر في القضية الصحراوية

الصحراوية

يحل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالقضية الصحراوية"الصحراء الغربية"، ستيفان دي ميستورا، السبت بمخيمات اللاجئين

ⓒ الصحراوية

يحل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالقضية الصحراوية”الصحراء الغربية”، ستيفان دي ميستورا، السبت بمخيمات اللاجئين بتندوف والرابوني، للحديث مع المسؤولين الصحراويين، عقب زيارته إلى المغرب، وهي الزيارة التي لم يفوتها إعلان المخزن لتزييف الحقائق، عن طريق التعتيم على توجهه إلى المخيمات والتسويق لكون الزيارة ستكون إلى الجزائر.

يلتقي المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، يوم السبت الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إطار الجولة التي تقوده إلى مخيمات اللاجئين بتندوف، بعد لقاءه بالمسؤولين المغاربة يوم الخميس، وذلك بهدف تحريك الملف الذي طال أمده، بسبب التماطل المغربي وقفزه على قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقع عليها.

كما أن الزيارة تأتي في إطار تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2602، المتعلق بتمديد مهام بعثة تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية “المينورسو”، ودفع العملية السياسية، لإنهاء الأزمة، بعد تجدد النزاع المسلح عقب خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع قبل ثلاث عقود كاملة.

وأكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن المطلب الجوهري الذي سترفعه جبهة البوليساريو للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، هو ضرورة الوصول إلى حل سياسي يتمثل في الاستفتاء، كحل وسط، وحل أممي إفريقي ، مشيرا إلى أن هذا الحل سينهي المشاكل الأخرى بما في اللجوء والاحتلال المفروض على الأراضي الصحراوية و انتهاك حقوق الإنسان.

في السياق، تساءل الدبلوماسي إن كان ستافان دي ميستورا سيواصل على نهج أسلافه، أو أنه سيغير خطته في محاولة ايجاد تسوية للقضية الصحراوية، موضحا : “القضية الصحراوية ليس فيها غموضا من الناحية القانونية والسياسية، ومصنفة كقضية تصفية استعمار، إنما الإشكال في التنفيذ، حيث لا يتم تطبيق القرارات القاضية بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”.

ولن تخلو مهمة دي مستورا من العراقيل، ففي الوقت الذي تتمسك به قيادة البوليساريو باستفتاء تقرير المصير كحل وحيد لإنهاء أزمة الشعب الصحراوي، وكذا ضرورة ايجاد حل للعدوان المغربي بعد خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، تصر الرباط على تراجعها عن الاتفاقيات السابقة التي وقعت عليها بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير، بالإضافة إلى إقحام الجزائر كطرف في النزاع.

وفي هذا السياق لم يفوت إعلام نظام المخزن فرصة الجولة التي يقوم بها دي ميستورا، من أجل تزييف الوقائع، حيث يعمل على تسويق الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى مخيمات اللاجئين على أنها زيارة إلى الجزائر، باعتبارها طرفا في النزاع، للتعتيم على حديث دي ميستورا مع الرئيس الصحراوي والمسؤولين الصحراويين.

يأتي هذا رغم أن المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك كان قد أعلن في وقت سابق، بان زيارة المبعوث الأممي للصحراء الغربية سيلتقي بمسؤولين مغاربة في الرباط، ثم بمسؤولين من جبهة البوليساريو في تندوف والرابوني” في الجزائر حيث مخيّمات اللاجئين الصحراويين.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top