الاثنين 19 مايو 2025

الله الله يا رام الله!!!…

الله

السلطة الفلسطينية جعل منها الكيان مجرد دركي في رام الله

ⓒ ح.م

يكون من السخرية أن تستنكر السلطة الفلسطينية في رام الله اتصال حركة المقاومة الإسلامية في غزة مع ما تصفه بجهات أجنبية، وهي بذلك تزعم أن حركة المقاومة تتعارض مع أحكام القانون الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية، وهذا ما يعني في نظر السلطة الفلسطينية أن المقاومة قد أصبحت في وضعية الخيانة الوطنية العظمى!.

يكفي أن حركة المقاومة الفلسطينية في غزة قد ردت على السلطة الفلسطينية في رام الله بتوقيف ما يسمى بالتنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، فلم يحدث في التاريخ أن حركة وطنية تقاوم من أجل تحقيق الحرية والاستقلال بينما السلطة الوطنية القائمة تتهمها بالعمالة الأجنبية والخيانة الوطنية، بل أكثر من ذلك أن هذه السلطة التي توصف بالوطنية تطارد عناصر المقاومة بل تحاربهم وعندما تلقي القبض على المقاومين تقوم بتسليمهم إلى سلطات الاحتلال، والأكثر من ذلك كم حدث من مرة أن سلطات الاحتلال تتوغل في رام الله وتجرد عناصر السلطة الفلسطينية من السلاح.

والواقع إذا ما كانت حركة المقاومة الفلسطينية تتصل وتتواصل مع إسرائيل وأمريكا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فذلك لأنها فرضت نفسها بالمقاومة والصمود مما يجبر الأعداء قبل الأصدقاء على الاعتراف بها حتى ولو كانوا يصنفونها ضمن الحركات الإرهابية!!..

إن السلطة الفلسطينية التي جعلت منها إسرائيل مجرد دركي في رام الله، هي نفسها تعيش على المساعدات الأجنبية التي تأتيها بالضبط من إسرائيل ومن أمريكا، بل إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد راح يوقف المساعدات التي تقدمها واشنطن إلى رام الله، لقد عشنا إلى زمن تغير فيه مفهوم الخيانة ولم نعد نتبين الخائن من الوطني!!!…

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top