يفترض أن الجيش المغربي يحرر مدينتي سبتة ومليلية من الاحتلال الإسباني، ولأن الجيش المغربي جيش ملكي فهو لا يدافع إلا عن الملك، بل إن الجيش قد راح يقمع المهاجرين الزاحفين إلى المدينة المغربية المحتلة بحثا عن لقمة للعيش حتى ولو كانت في قمامات الاحتلال الإسباني!.

لم يثر الشباب المغربي إلا من أجل لقمة عيش كريمة وكان الغالبية من الأطفال القُصَّر، ولقد كان من المفروض أن تدافع عن كرامتهم جمعيات حماية الطفولة وخاصة جمعيات حقوق الإنسان، ولكن للأسف أن أحد المدافعين عن حقوق الإنسان وعوض أن يندد بالقمع والتعسف والعبودية راح يهاجم الجزائر ويكيل التهم للجيش الجزائري ويزعم أن المخابرات الجزائرية هي التي تكون قد خططت للهجرة الجماعية من المواطنين المغاربة الذين زحفوا نحو المدن الإسبانية المحتلة، وذلك في محاولة يائسة من أجل إخماد الاحتجاجات الوطنية وخاصة من أحرار المغرب الذين يرفضون حياة العبودية والاستعباد!!..

إن اتهام الجزائر بزعزعة الاستقرار المغربي، قد أصبح من الأكاذيب التي لم يعد يصدقها حتى النظام المخزني، بل إن هذا النظام المخزني هو الذي راح يستقوي على الجزائر بالكيان الصهيوني من خلال التعاون العسكري والأمني، بل إن المملكة الوظيفية تكون قد تحولت إلى قاعدة خلفية للقوات الصهيونية، ومع ذلك فإن سياسة التطبيع لا يمكنها أن تخفي سياسة التجويع التي يمارسها جلالة الملك المفدى ضد المواطنين الذين هم ليسوا سوى رعايا بل ضحايا!!!…