الجمهور والجمهورية!!!…
إن الكلمة مثل الرصاص، فهي إذا ما خرجت من فوهة المسدس أو من فوهة البندقية لن تعود مرة أخرى إلى بيت النار، ويا لها من رصاصة قاتلة تصيب الرأس أو القلب، حيث لم يكن الأمر يتعلق بزلة لسان أو بزلة قلم عندما راح المعلق الرياضي يصف بلسان القلم الجمهور الرياضي للفريق الوطني في مدينة تيزي وزو بالجمهور القبائلي!.
إن عبارة الجمهور القبائلي عبارة عنصرية ولا تليق بالقيم الوطنية ولا بالأخلاق الرياضية وهي لا تخرج عن ثاني اثنين؛ إما أن الفريق الوطني فريق غير جزائري أو أن الجمهور الرياضي غير جزائري، وعلى رأي الصحفي الرياضي ميلود سويهر كأن الجزائري يكون قد لعب المقابلة ضد الفريق الليبيري في ملعب محايد أو في دولة أخرى.
وللأسف أن عبارة الجمهور القبائلي تتناغم مع الأفكار الانفصالية التي يروج لها أعداء الدولة الوطنية في الداخل وفي الخارج خاصة من طرف الكيانات التي تصنفها قوانين الجمهورية ضمن الكيانات الإرهابية مثل تلك الجماعة الإرهابية التي يقودها فرحات مهني في باريس تحت مسمى الماك أو الحركة من أجل استقلال القبائل، وهي الأسطوانة المشروخة التي تجد صدها في باريس والرباط وتل أبيب!!..
عندما تم تغيير ألوان النخبة الوطنية في الألعاب الأولمبية في باريس حيث استبدل اللون الأحمر باللونين الأزرق والأصفر لتطمس الراية الوطنية وتنسجم مع الراية الانفصالية، خرج علينا المعلق الرياضي ليقول إن المندبة كبيرة والميت فأر، فهل علينا أن نسكت عن الكلام ونترك الجمهور يتحول إلى جمهورية، جمهور غير جزائري وجمهورية غير جزائرية، لقد ظهرت مدينة تيزي وزو خلال المباراة الكروية قلعة من قلاع الوحدة الوطنية، فلماذا يحاول زراع الفتنة إخراج المنطقة من الحظيرة الوطنية هم هكذا في كل مرة يفسدون علينا أعراسنا الوطنية!!!…