الجزائر ستغير الخريطة التنافسية في مجال الطاقة
-
الجزائر ستصبح أحد أكبر اللاعبين البارزين في صناعة النفط العالمية
برزت الجزائر مؤخرًا كأحد اللاعبين البارزين في صناعة النفط العالمية، خاصة مع الاكتشافات الأخيرة لحقول النفط، وهو ما سيغير الخريطة التنافسية في مجال الطاقة، ويضع البلاد كقوة نفطية جديدة ومركزًا إقليميًا رئيسًا في تصدير الطاقة.
وأوضح موقع “الزهراء” المصرية، في تقرير له، أن الاكتشاف الأخير لأحد أكبر حقول النفط في العالم في الجزائر أحدث صدمة مدوية في أسواق النفط العالمية، حيث تم تقدير الاحتياطيات المكتشفة بحوالي 3.6 مليار برميل، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية ضخمة تعزز من مكانة الجزائر كأحد اللاعبين البارزين في صناعة النفط العالمية.
وأضاف التقرير، أنه في وقت تسعى فيه دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، إلى تعزيز هيمنتها في سوق الطاقة، يأتي هذا الاكتشاف ليغير من خريطة التنافسية في مجال الطاقة، ويضع الجزائر في موقع متقدم لتحدي النفوذ الغربي والدول الكبرى في صناعة النفط.
كما أبرز المصدر ذاته، أن الجزائر، بقيادة شركة سوناطراك، تسعى إلى تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة من خلال استثمارات ضخمة في مشاريع النفط والغاز، هذه الاستثمارات تشمل تطوير الحقول النفطية الحالية واكتشاف حقول جديدة من شأنها أن تدعم نمو الاقتصاد الجزائري.
وأشار التقرير إلى الخطط المستقبلية للجزائر والإنفاق الكبير على مشاريع النفط ضمن خطة استثمارية طموحة، حيث خصصت سوناطراك نحو 8 مليارات دولار في عام 2022، ويجري التخطيط لإنفاق 40 مليار دولار حتى عام 2026، وتهدف هذه الاستثمارات إلى تطوير تقنيات الاستكشاف والإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع النفط الجزائري على الصعيدين المحلي والدولي.
وأفاد الموقع، بأنه مع اكتشافات جديدة في مناطق مثل زملة العربي وشرق عقلة الناصر، يتوقع أن تشهد البلاد زيادة كبيرة في احتياطياتها النفطية والغازية، وهو ما يشير إلى أن الجزائر لا تقتصر على تطوير احتياطياتها النفطية فحسب، بل تتطلع أيضًا إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا رئيسًا في تصدير الطاقة.
وأكد التقرير، أن الاكتشافات الأخيرة في الجزائر نقطة تحول حاسمة في سوق الطاقة العالمي، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجه بعض الدول الكبرى، حيث تبرز البلاد كقوة نفطية جديدة تحد من النفوذ التقليدي للمنتجين الكبار في الخليج، ومع القدرة الإنتاجية الهائلة لهذا الحقل النفطي الجديد، يمكن للجزائر أن تصبح منافسًا قويًا للمملكة العربية السعودية ودول أخرى في منظمة أوبك، مما قد يؤدي إلى تغيير في ديناميكيات الأسعار وتوزيع أسواق النفط العالمية.