الجزائر ستؤدي دورًا مهمًا في سوق الهيدروجين العالمي
-
أوابك تصنف الجزائر في قائمة أكبر الدولة العربية التي تملك قدرات إنتاج الهيدروجين
صنفت الجزائر ضمن الدول العربية التي يمكنها أداء دور مهم في السوق العالمي للهيدروجين، لتضيف إلى موقعها الريادي في أسواق الطاقة دورًا جديدًا كمصدر للهيدروجين، بجانب دورها التاريخي كمصدر عالمي لإمدادات النفط والغاز.
وكشف تقرير تطورات الغاز المسال والهيدروجين خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري، الذي أعده خبير صناعات الغاز في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، المهندس وائل حامد عبد المعطي، نقلته منصة “الطاقة” المتخصصة، أن عدد مشروعات الهيدروجين العربية المعلَنة والمخطط تنفيذها بلغ حتى نهاية سبتمبر الماضي نحو 122 مشروعًا.
وأضاف المتحدث ذاته، أن العديد من الدول العربية وضعت أهدافًا طموحة للاستثمار في إنتاج الهيدروجين والأمونيا وتصديرهما إلى الخارج، خاصة إلى أوروبا، حيث شهد الربعين الثاني والثالث من 2024 استمرار نشاط الدول العربية لتعزيز الشراكة الدولية في مجال الهيدروجين، عبر توقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين.
وتطرقت منظمة أوابك، إلى قدرات إنتاج الهيدروجين في الدول العربية، حيث تضم القائمة النهائية كلًا من الإمارات، تونس، الجزائر، والسعودية، الكويت، ومصر، والأردن، وسلطنة عُمان، وموريتانيا، الأمر الذي يعكس حرص الدول العربية على الوجود في هذه السوق الواعدة مستقبلًا، والظفر بحصة سوقية مهمة.
وجاءت الجزائر في القائمة، حيث اتفقت شركة سوناطراك مع 3 شركات أوروبية، بينها سنام الإيطالية، في جويلية الماضي، على توقيع مذكرة تفاهم لإجراء دراسات الجدوى اللازمة لدراسة تصدير الهيدروجين من الجزائر عبر ممر الهيدروجين الجنوبي، وهو مشروع مقترح لنقل الهيدروجين عبر خط أنابيب طوله 3300 كيلومتر من شمال إفريقيا إلى مراكز الطلب الأوروبية في كل من إيطاليا والنمسا وألمانيا.
ويحظى المشروع، بدعم مشغلي شبكات الغاز الأوروبية الذين يعدونه مشروعًا ذا اهتمام مشترك يهدف لنقل نحو 4 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين عبر الخط إلى أوروبا بحلول عام 2030، وبحسب مخطط المشروع المقترح، فإنه سيعتمد على إعادة استعمال نحو 65 في المائة من شبكات النفط والغاز القائمة لنقل الهيدروجين.