الجزائر حققت “إنجازات” عظيمة لفلسطين بالمحافل الدولية
-
انطلاق أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي
أجمع مختلف المشاركون في اليوم الأول من فعاليات أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي، ورؤساء البرلمانات والمجالس والوفود البرلمانية العربية، على “الدور الريادي” للجزائر في دفاعها عن القضية الفلسطينية والقضايا العادلة وذلك خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.
وأوضح المشاركون في المؤتمر الذي افتتحت أشغاله بالجزائر العاصمة، الأحد، خلال مناقشتهم لملفات اللقاء، أن الجزائر حققت “إنجازات” عظيمة للقضية الفلسطينية، خلال عضويتها بمجلس الأمن، من خلال الدفاع عنها، مؤكدين خلال مناقشتهم مستجدات الوضع الراهن للأمة العربية، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وأكد رئيس مجلس النواب للجمهورية اليمنية، برئاسة سلطان سعيد عبد الله البركاني، أن الوضع الصعب الذي تعيشه فلسطين منذ أشهر خيم على أشغال اللقاء الأول من هذه الدورة، داعيًا لتكثيف الجهود من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني.
وتطرق رئيس وفد مجلس الشعب لجمهورية الصومال، برئاسة محمد محمود سعيد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد، إلى دور الجزائر المهم في الدفاع عن القضايا العادلة على رأسها القضية الفلسطينية، مشيرًا خلال كلمته ضرروة تعزيز وتكاثف الجهود لنصرة القضية الفلسطينية.
كما تطرق رئيس مجلس الشورى لسلطنة عُّمان الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي، إلى استضافة الجزائر لهذه الدورة 36 من للاتحاد البرلماني العربي، الذي تجرى أشغاله في الفترة الممتدة من 26 إلى 27 ماي الجاري، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبداللطيف رحال بالجزائر العاصمة، تطرق إلى المجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر دفاعًا ونصرة للقضية الفلسطينية.
وأشادت ممثلة الوفد البرلماني البحريني، على هامش فعاليات اللقاء، في تصريح لـ”الإخبارية” بالدور الكبير للجزائر في هذه الدورة 36 للاتحاد البرلماني العربي، وذلك من خلال المجهودات الجبارة التي بذلتها لإنجاح هذا الحدث الهام وتعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية.
يجب وقف العدوان
من جهته، دعا السفير الفلسطيني بالجزائر، الدكتور فايز أبو عيطة، الأشقاء العرب أن يعملوا على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني في أسرع وقت لحفظ دماء النساء والأطفال والعزل من أهل قطاع غزة، مرافعًا لضرورة العمل من أجل بناء دولة فلسطين.
وتقدم السفير الفلسطيني، في تصريح لـ”الإخبارية”، بالشكر الخاص للجزائر حكومة وشعبًا على كل الجهود وعلى كل العمل لصالح فلسطين، مؤكدًا أن وضع العلم الفسطيني في قلب المؤتمر يؤكد رسالة جزائرية تقول للعالم، وتقول للأمة العربية والعالم أجمع، أن فلسطين في القلب وهي القضية المركزية للأمة العربية.
وشدد المتحدث ذاته، على أن القضية الفلسطينية هي محور النقاش خلال هذا الاجتماع وهي في قلب الاتحاد الدولي الذي يحتضن فعاليته بلد الشهداء الجزائر، مشيرًا إلى أن الجزائر بلد الشهداء وموقفها الداعم والثابت لنصرة فلسطين كان دائمًا واضحًا وثابتًا، مؤكدًا أن الكوفية الفلسطينية والعلم الفلسطيني الذي كان متواجدًا بالقاعة يؤكد الدعم الذي تتلقاه من الجزائر حكومة وشعبًا.
وأوضح السفير، أن “علم فلسطين يتوسط كل الأعلام العربية وكذلك الكوفية الفلسطينية، وأنا اعتقد أنها رسالة من الجزائر للعالم، وأن القضية الفلسطينية هي قلب الأمه العربية وهي في وجدان الأمة”.
وأضاف السفير الفلسطيني، “مطلوب من العالم أن يعترف بالدولة الفلسطينية الاعتراف الكامل باعتبار فلسطين موجودة، ودولة عضو في الأمم المتحدة، وأيضًا هي رسالة قوية للعرب للمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في إقامه الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وبخصوص مخرجات هذا اللقاء، قال السفير الفلسطيني، أن فلسطين ستكون الأولى فيها، والدعم الموجه لها يجب أن يتواصل لمختلف الدول العربية، وتعزيز العمل على وقف الغاشم على أهلنا.
وتتواصل فعاليات الجلسة الثانية، مساء الأحد، حيث سيفتح المشاركون ملفات هامة تعني بتقارير الدورات 32، 33، 34 واللجان التنفيذية وحصيلة الدورات السابقة، كما سيعكف المشاركون خلال الجلسة الثانية على مناقشة التوصيات الهامة التي ستنبثق عن الدورة 36 لاجتماع الاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالجزائر.
تجدر الإشارة الى أن الوفود العربية المشاركة في فعاليات هذه الدورة أشادوا بالتنظيم المحكم والجهود المبذولة من طرف الجزائر والبرلمان الجزائري بغرفتيه لإنجاح هذا الحدث العربي المهم الذي تحتضنه الجزائر.
وفي سياق البرنامج المخصص، لهذه الدورة سيتم إقامة احتفالية بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس الاتحاد البرلماني العربي، الاثنين، كما سيتم تكريم الرئاسة السابقة للاتحاد ممثلة في الشعبة البرلمانية للعراق، إلى جانب تكريم الأمين العام للاتحاد، ليتم في الأخير توزيع جائزة التميز البرلماني.