الأربعاء 19 مارس 2025

الجزائر تولي أهمية بالغة لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف

الجزائر

وزير الطاقة محمد عرقاب يؤكد أنه يجري حاليًا تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين بأكملها

ⓒ شترستوك
  • عرقاب: نعمل على تنويع مصادر الطاقة المستخدمة ورفع كفاءة استهلاكها

أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن قطاع الطاقة في الجزائر يولي أهمية بالغة لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف نظرًا لما تتمتع به البلاد من مقومات هامة من أجل لعب دور ريادي في هذا المجال الاستراتيجي.

وأوضح عرقاب، الثلاثاء، خلال مشاركته في فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين ليوم الطاقة، تزامنًا مع إحياء يوم العلم، أنه تم وضع خطة عمل شاملة بدءًا بوضع الإطار التنظيمي والمعياري والمؤسساتي المناسب، تنمية رأس المال البشري، إضافة الى تحديد التدابير المحفزة وكذا التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا.

وأضاف الوزير، أنه يجري حاليًا تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين بأكملها، ومن بين هذه المشاريع، مشروع شبه صناعي بقدرة 50 ميغاواط، بحيث سيتم تحويل الهيدروجين المنتج الى أمونيا أو ميتانول، وذلك في وحدات الإنتاج المتواجدة في منطقة أرزيو.

وشدد الوزير ذاته على أن السياسة الطاقوية في الجزائر تعتمد على تنويع مصادر الطاقة المستخدمة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيده والحفاظ على الموارد من خلال تحقيق نسبة 30 في المائة على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035 عن طريق إنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاواط، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى منه من خلال التوقيع على عقود مع الشركات الوطنية والأجنبية الفائزة بالمناقصة الوطنية والدولية لأول مرة في تاريخ الجزائر بقدرات هامة تصل 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية موزعة على 20 موقعًا عبر 13 ولاية عبر الوطن، بطاقة تتراوح ما بين 50 و350 ميغاواط لكل مشروع، حيث تم الانطلاق فعليًا في إنجاز العديد منها.

وأضاف عرقاب، أنه ومن أجل تعزيز إمدادات الطاقة الكهربائية وتحسين جودة واستمرارية الخدمة العمومية وكذا دمج كمية هائلة من الطاقات المتجددة من أجل الانتقال الطاقوي وتنمية الجهات الجنوبية للبلاد بغية دمجها في الممرات الإفريقية، خصص القطاع ميزانية 200 مليار دينار للشروع في إنجاز مشروع القرن المتمثل في ربط الشبكة الشمالية بالجنوب الكبير بواسطة خطوط الجهد العالي 400 كيلو فولط على مسافة 880 كلم.

وفي نفس السياق، ولتعزيز وتطوير الانتقال الطاقوي وادراج استعمال السيارات الكهربائية في السوق الوطنية، قال الوزير ذاته، قامت شركة سونلغاز بإنجاز عدة محطات شحن السيارات الكهربائية عبر التراب الوطني لكي تتمكن الجزائر من اللحاق بالتوجه العالمي نحو طاقة نظيفة، وسعيًا منها لمكافحة الاحتباس الحراري، مما يؤكد عزم الجزائر للمضي قدمًا من أجل الوفاء بالتزاماتها الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأشار عرقاب الى أن قطاع الطاقة يعمل على تصميم نموذج طاقوي وطني، بمساهمة ومشاركة خبراء كل القطاعات المستهلكة للطاقة بكل أنواعها، مما سيتيح لنا إعداد رؤيا استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية الممكنة، منها تلك المتعلقة بالانتقال الطاقوي، بإدخال الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي الوطني إضافة الى تلك المعنية بالنجاعة الطاقوية في القطاعات الأكثر استهلاكًا، كالسكن النقل والصناعة.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top