قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن إرهاب المستوطنين الصهاينة وصل إلى شكل غير مسبوق، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يرحلوا عن وطنهم وسيواصلون الكفاح حتى يحققوا كامل حقوقهم.

وأضاف بن جامع، في كلمة له بجلسة مخصصة لمناقشة الوضع في فلسطين، في مجلس الأمن، الثلاثاء، أن ما يحدث في فلسطين وفي غزة بالتحديد ينبئ بكارثة إنسانية قد تمتد تداعياتها إلى الشرق الأوسط بأكمله، وتابع: “ينبغي أن نمكن السلطة الفلسطينية من تولي مهامها بالقرار الذي يدين سلطة الاحتلال بالاستيلاء على إيرادات الضرائب الفلسطينية بدون وجه حق وينبغي أن تحول بدون تأخر”.

وأضاف مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة أن إرهاب المستوطنين وصل إلى شكل غير مسبوق، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يرحلوا عن وطنهم وسيواصلون الكفاح حتى يحققوا كامل حقوقهم.

وشدد بن جامع، على أن الناس يموتون من الجوع في غزة قائلا: “هذا واقع والمتسبب في ذلك معروف، وهو الكيان الصهيوني القائم بالاحتلال وينبغي أن يحاسب على هذا الدمار”. وطالب بن جامع أمام مجلس الأمن، بالمساءلة عن أفعال الإرهاب التي يقوم بها هذا الاحتلال.

وأضاف أن الهدف من وحشية الاحتلال الصهيوني واضح وهو “نكبة أخرى”، من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير شعبها. وأكد السفير الجزائري قائلا: “إننا نضم صوتنا إلى إنذار الأمين العام للأمم المتحدة ضد خطر التصعيد في المنطقة”، لافتا إلى أن “خطر اتساع النزاع بالشرق الأوسط حقيقي الآن وينبغي أن نتجنبه وأن استمرار العنف لا يخدم أي مصلحة”.

وفي السياق، نوه إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل حالا من الوضع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدا أن الحالة في الضفة الغربية ستتدهور أكثر إن لم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن سياسة الإرهاب والتوسع والاستيطان، داعيا إلى ضرورة امتثاله (الكيان الصهيوني) الكامل للقرار 2334 كون “قرارات مجلس الأمن ملزمة ويجب أن تنفذ”.