الاثنين 19 مايو 2025

الجزائر تدين “بأشد العبارات” مجزرة مخيم النصيرات

الجزائر

الجزائر تدعو الهيئات القضائية الدولية بالتعجيل بمحاكمة المجرمين المسؤولين عن هذه المجازر التي تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية

ⓒ رويترز
  • الخارجية تؤكد على حتمية اضطلاع مجلس الأمن بالمسؤوليات المنوطة به في لجم العدوان الصهيوني

أدانت الجزائر، الاثنين، “بأشد العبارات وأقواها” المجزرة الوحشية في مخيم النصيرات بقطاع غزة، التي ارتكبها الكيان الصهيوني، السبت، في حق المدنيين العزل.

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن الجزائر “تدين بأشد العبارات وأقواها المجزرة الوحشية في مخيم النصيرات بقطاع غزة، التي ارتكبها الكيان الغاصب يوم السبت في حق المدنيين العزل وإمعان هذا الأخير في أعماله الإجرامية الدنيئة التي تزداد ضراوة في تحد صارخ للمجموعة الدولية ولقرارات مجلس الأمن الأممي”.

وأضاف المصدر ذاته، “وأمام هذه الحلقة الإضافية من مسلسل الجرائم البشعة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تؤكد الجزائر على حتمية اضطلاع مجلس الأمن بالمسؤوليات المنوطة به في لجم العدوان الصهيوني وإغاثة الشعب الفلسطيني في محنته المتواصلة ووضع حد نهائي لإفلات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من المسائلة والمحاسبة والمعاقبة”.

ودعت الجزائر الهيئات القضائية الدولية بالتعجيل بمحاكمة المجرمين المسؤولين عن هذه المجازر التي تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية.

ودعت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى مزيد من الضغط، وتصعيد الحراك المندِّد بالعدوان والإبادة في غزة، كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة، والتي يندى لها جبين الإنسانية، وتحدُث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لمحاسبتهم على جرائهم وقتلهم الأطفال والمدنيين بدم بارد.

وأوضحت حركة حماس، في بيان لها، أن هذه الجريمة الوحشية، تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية؛ حيث أقدَمَ جيش الاحتلال الإرهابي اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء، تركزت في مخيم النصيرات للاجئين، وامتدت إلى باقي مناطق المحافظة الوسطى، وأدت إلى ارتقاء وإصابة المئات من الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء سكنية في تصعيد متوحش لحرب الإبادة التي ينفذها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأضاف المصدر ذاته، أن ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجيّة، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، “فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top