الجزائريون يُقيمون صلاة الاستسقاء طلبًا للغيث
-
الجزائر تعاني خلال السنوات الأخيرة من موجات جفاف متكررة
أقام الجزائريون، اليوم السبت، صلاة الاستسقاء في جميع مساجد الوطن، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا، طلبًا للغيث واستجابة لدعوة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن إقامة صلاة الاستسقاء جاءت نتيجة للجفاف الذي أصاب العديد من ولايات الوطن، واستجابةً للطلبات المتكررة من المواطنين.
وأضاف البيان أنه “اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يخرج إلى المصلى لطلب الغيث عند الجفاف، وجهت الوزارة تعليماتها إلى جميع مديرياتها عبر الوطن لإقامة صلاة الاستسقاء يوم السبت 28 جمادى الأولى 1446 هـ، الموافق 30 نوفمبر 2024 م، بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا”.
كما دعت الوزارة إلى استثمار يوم الجمعة في التضرع إلى الله بالدعاء، والتذكير بأحكام وآداب صلاة الاستسقاء، بما في ذلك التوبة والاستغفار، رد المظالم، صلة الأرحام، الصيام، والتصدق على المحتاجين.
وأكدت على أهمية تعزيز قيم الرحمة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
ويعاني الجزائريون خلال السنوات الأخيرة من موجات جفاف متكررة أثرت بشكل كبير على الموارد المائية، الزراعة، والثروة الحيوانية. هذا الوضع يُعدّ نتيجة للتغيرات المناخية العالمية التي باتت تلقي بظلالها الثقيلة على مختلف مناطق العالم، خاصة المناطق القاحلة وشبه القاحلة مثل الجزائر.
تتنوع الأسباب التي أدت إلى تفاقم الجفاف في الجزائر بين طبيعية وبشرية، منها التغير المناخي والارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتقلص كميات الأمطار، مما أدى إلى تناقص المياه السطحية والجوفية، إضافة إلى الاستغلال المفرط للموارد المائية عبر الاستخدام غير الرشيد للمياه في الزراعة والصناعة.
ورغم التحديات، تسعى الجزائر إلى التخفيف من آثار الجفاف عبر تنفيذ بعض الإجراءات على غرار بناء السدود وتقنيات الري الحديثة وحملات التوعية ومبادرات التشجير لمكافحة التصحر.