استُشهد عدد من الفلسطينيين، أحدهم كان يتفقد منزله، الخميس، إثر مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني هجماته على أنحاء عديدة من قطاع غزة. يأتي ذلك فيما تم انتشال جثامين 13 فلسطينيًا من مخيم النصيرات وسط القطاع بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، الأربعاء، عقب عملية عسكرية برية استمرت 8 أيام.

وأفادت مصادر طبية ومحلية باستشهاد 7 مدنيين فلسطينيين وإصابة آخرين في 4 هجمات إسرائيلية متفرقة بمدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع وبلدة المغراقة وسط القطاع. وذكرت هذه المصادر أن مدنيين فلسطينيين اثنين استُشهدا في قصف شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على تجمع للمواطنين قرب مفترق السرايا وسط مدينة غزة.

وأضافت أن مدنيًا فلسطينيًا آخر استُشهد في قصف للطيران الإسرائيلي خلف مركز تموين مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، لافتة إلى أن المركز يتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وأشارت إلى أن 3 مدنيين فلسطينيين استُشهدوا كذلك جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مجموعة من المواطنين شرقي مخيم جباليا.

وذكرت أن فلسطينيا استُشهد بنيران الجيش الإسرائيلي، أيضا، أثناء تفقده لمنزله في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة. وإضافة إلى الضحايا السبعة، استشهدت طفلة في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس (جنوب) متأثرة بإصابة سابقة جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو لبدة، في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

ووفق شهود عيان، شهدت مدينة غزة، منذ ساعات الظهيرة، سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة، استهدفت أحياء الزيتون والتفاح والشيخ رضوان والشيخ عجلين؛ ما أسفر عن إصابة عدد (غير محدد) من الفلسطينيين بجراح متفاوتة الخطورة، نُقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج. كما شنت قوات الاحتلال كذلك قصفًا مدفعيًا تركز على المحافظة الوسطى، منذ ساعات الصباح الباكر، حيث طال مخيم البريج وبلدة المغراقة ومدينة الزهراء.

وتسبب القصف المدفعي بتدمير عدة منازل ومبانٍ سكنية، دون أن يتبين على الفور ما إذا كان قد أدى إلى خسائر في الأرواح من عدمه. وفي مخيم النصيرات، الذي انسحبت منه قوات الاحتلال الأربعاء، تواصلت أعمال البحث عن مفقودين. إذ تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني، وفق ما أفادت به مصادر محلية، من انتشال جثامين 9 شهداء.

كما تمكن الأهالي من انتشال 4 جثامين أخرى متحللة، حيث تم نقلها إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات. وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة حتى ظهر الخميس، إلى 33 ألفًا و970 شهيدا، و76 ألفاً و770 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، خلفت دماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. ويواصل الكيان الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.