“الأونروا” تحذر من خطر تفشي “الكوليرا” بقطاع غزة

وضع شبه "ميؤوس منه" للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة
ⓒ ح.م- الفلسطينيون في غزة يعيشون وضعا شبه ميؤوس

أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، السبت، عن قلقه من خطر تفشي أمراض في قطاع غزة مثل الكوليرا.
وخلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين بغرض حشد المزيد من الدعم للمنظمة، تحدث المفوض العام لـ “الأونروا” عن وضع شبه “ميؤوس منه” للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة مواجهة المجاعة ومواجهة تدهور الوضع في الجنوب.
وعبر المفوض الأول لـ “الأونروا” أيضا عن قلقه بشأن الأطفال في القطاع، وقال: “لدينا حوالي 600 ألف طفل في سن المدرسة بغزة، وعلى رأس الأولويات تأتي إعادتهم إلى التعلم”.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 36 ألف شهيد وأزيد من 83 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.
من جهة أخرى، كلف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، السبت، مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات في قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
ويجري الرئيس عباس اتصالات مكثفة من أجل عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، وذلك للوقوف على الدور المناط به لوقف العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، وإجبار الاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لوقف إطلاق النار بشكل فوري.
وأكد عباس أن على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل، لوقف مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، لأن الاحتلال الصهيوني يستغل الصمت الدولي والدعم الأميركي للاستمرار في جرائمه التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وكانت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة، قد أفادت في وقت سابق السبت، باستشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400 آخرين، نتيجة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى.