الاثنين 19 مايو 2025

الأقصى يا مسلمين

الأقصى

إطلاق دعوات علانية صهيونية لتفجير المسجد الأقصى المبارك

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

أمام هول وفجيعة الصمت المطبق، من جهة العالمين العربي والإسلامي، حيال الإبادة الجماعية الجارية حاليا في غزة، والذي بات معها الدم المسلم الفلسطيني أرخص من الماء، وجد الكيان وكل الطوائف اليمينية المتدينة فرصتها التاريخية في تدنيس المجسد الأقصى وباحاته في أي وقت يشاؤون، وها هي جماعات الخنازير المتصهينة بقيادة الخنزير الأكبر بن غفير، تستغل حالة الموت السريري للأمة بسبب ما يجري في غزة، لتدنس كل يوم تقريبا تلك البقعة الطاهرة دون أن يحرك أحد ساكنا، وهي الاقتحامات التي كانت في الماضي، من شأنها أن تهز الأمة هزا، وأن تشعل فتيل ثورات شعبية داخل فلسطين وحراكا غاضبا في كل بلاد الإسلام، فما الذي تغير حتى تصاب الأمة بهذا الخنوع الغريب وغير المسبوق؟ هل ماتت الرجولة تماما وانتحرت النخوة كلية؟ فلم يعد يفرق عند المسلمين دم المسلمين ولا حتى أقدس مقدساتهم إلى هذا الحد؟.

الفايدة:

أن وصول الصهاينة إلى حالة من اليقين والتأكد بظاهرة “الطحين” الجماعية داخل الأمة، شجعهم ويشجعهم اليوم بشكل كبير، لإطلاق دعوات علانية لتفجير المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم مكانه، والغريب أن تلك الدعوات الجدية الخطيرة، تمر بدورها كأنها لا حدث، بما يشير أن الأمة التي لم يعد يهمها من أمر دماء أطفال ونساء المسلمين وهي تنزف غزيرة في غزة وفلسطين، لن يهمها بعد ذلك إن تم تدمير المسجد الأقصى أو حتى تدمير البيت الحرام نفسه.

والحاصول:

إن المسجد الأقصى مهدد اليوم بالتفجير يا مسلمين، ليس كلاما هذه المرة ولا تلويحا فقط، إنهم جادون هذه المرة في ارتكاب أعظم جريمة إنسانية ودينية وحضارية على الإطلاق، مدفوعون بصمت الأمة وجبن قادتها وتخاذلهم وخيانتهم، فهل ننتظر أكثر حتى تحدث الكارثة، لنبدأ بعدها بالصراخ والنواح؟ هل ننتظر حتى يستكمل الصهاينة من تبقى من شرفاء الأمة في غزة، ليبنوا هيكلهم المزعوم على أنقاض الأقصى؟ إن كان الجواب نعم، فإن الفاجعة قادمة لا محالة، والمسألة مسألة وقت لا أكثر، وقت قريب جدا وينتهي كل شيء.

شارك برأيك

ما هي أولويات الرئيس تبون خلال العهدة الثانية؟

scroll top